وجد فريق علمي أميركي أن الحب يخفف الآلام مثلما يسبب الكثير منها, عن طريق إحدى أهم مناطق اللذة في الدماغ، التي تفرز مواد تعطي إحساسا بالمتعة, وهي أيضا التي تشعر متعاطي الكوكايين الشعور باللذة
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "فحوص أجراها باحثون بالرنين المغناطيسي أظهرت أن مناطق في الدماغ التي يهيجها الألم الجسدي تستجيب أيضا لمشاعر الهوى".
وقال الدكتور جاريد يانغر إن "الطريقة التي يسكن بها الدماغ الألم في هذه الحالة أكثر بدائية، وأشبه ما تكون بطريقة عمل المسكنات الأفيونية", مضيفا أن "المنطقة المسؤولة هي إحدى أهم مناطق اللذة في الدماغ، وهي أيضا التي تشعر متعاطي الكوكايين وغيرها باللذة".
وتناول فريق البحث تجربة على 15 طالبا حيث سببوا لهم ألما جسديا خفيفا، مع التأكد مما إذا كان النظر إلى صور محبوبيهم ينسيهم الألم, كما ركزت الدراسة على أشخاص بدأوا علاقات عاطفية جديدة، ما يعني أن "مسكن الحب" قد يزول أثره مع الزمن.
وشملت الدراسة, التي أنجزت في جامعة ستانفورد, شبانا في الأشهر الأولى من علاقتهم العاطفية، وطلبوا منهم إحضار صورة المحبوب, أما الألم الخفيف فاستخدم فيه قطعة معدن ساخنة.
وترتبط مشاعر الحب بمناطق في الدماغ مسؤولة عن إفراز مواد تعطي إحساسا بالمتعة مثل الدوبامين، والتي ينتجها في مواقف مختلفة تتراوح بين تناول الحلويات و تعاطي الكوكايين.