كشفت شركة "سيسكو" الرائدة في ربط الشبكات في العالم، عبر تقرير لها بعنوان "تطور الانترنت"، وضع الانترنت بحلول عام 2025.
السيناريو الذي وضعته الشركة بالتعاون مع "مونيتور غروب" و"غلوبال بوزنس نتورك"، ناقش احتمال وصول الانترنت إلى النقطة النهائية بعد 15 سنة من عدمه.
ودرس التقرير القوى المحركة المؤثرة على الانترنت، ووضع سكان العالم مع ارتباط أغلبهم بهذه الشبكة، ومستوى الرفاه العالمي، ومواضيع القوة الإنتاجية والتعليم والتفاعل الاجتماعي، وسبل تطويرها عبر الشبكة.
التقرير الذي اعتمد على بيانات تم جمعها في فترة تزيد عن السنة، وضع أربع سيناريوهات مختلفة عن مستقبل الانترنت، متطرقاً للاستثمار في البنية التحتية، ونماذج التسعير، ومدى تطور التكنولوجيا لقبول العوامل الحاسمة أو التصدي لها السيناريو والخ.
كتلة جديدة من مستعملي الانترنت
يفوق عدد مستخدمي الانترنت، الذي يستحوذ سوقه على 3 تريليون دولار عالمياً، الـ 2 مليار شخص في العالم.
ويتوقع التقرير انضمام كتلة بين 2-3 مليار مستخدم للشبكة في الأعوام 15 القادمة، معظمهم من الدول المتقدمة في هذا المجال.
ووفق المدير الاقتصادي لشركة سيسكو "اندريك رويدا ساباتر" فإن "هذه الكتلة الجديدة ستكون مختلفة، وإذا لم تتطور بسلوكياتها، وتفكيرها، وسياستها المعيشية فإنها مهددة بالانهيار بشكل كامل".
مستقبل الانترنت
وضع فريق البحث متعدد التخصصات، 4 احتمالات أساسية عن مستقبل الانترنت وهي :
أكبر معدلات النمو في الإنترنت سيكون خارج الدول "المتقدمة" اقتصادياً وتكنولوجياً.
لن يطرأ تغيير ملحوظ علة نظام إدارة الانترنت عالمياً.
لن يستمر استعمال لوحة المفاتيح كواجهة رئيسية لجمهور الانترنت.
سترفع إمكانية الاستفادة من الانترنت بأجور مثبتة، لتحل بدلاً منها خدمات مجانية، وخدمات "غالية" جزئياً.
السيناريوهات الأربعة
حدود متغيرة: التقرير الذي يتوقع انتشاراً أكبر للإنترنت مستقبلاً، يزعم أن التكنولوجيا، وأجهزة للاتصال بالإنترنت سوف تتطور بسرعة لا يمكن مواجهتها، إلا عن طريق انخفاض كلفة أنتاجها وبيعها، ما سيؤدي إلى تغييرات آنية وكثيرة في ترتيب لائحة صدارة الدول المتقدمة تكنولوجيا.
انعدام الأمن: مع ازدياد انتشاره سيغدو الانترنت خطراً على المجتمعات والمؤسسات، التي ستكلف الدول مبالغ كبيرة جداً، لحماية أنظمتها، ما سيزيد من تكلفة هذه التقنيات من أعبائها الاقتصادية.
النظرية المتناقضة: ويعرض هذا السيناريو وجهاً آخراً، حيث أن الركود الاقتصادي، وبطئ النمو في معظم دول العالم الثالث، سيؤدي إلى تراجع تقنيات حماية الانترنت، ما سيتسبب في ازدياد مشاكلها، لتقوم الكثير من الدول مضطرة إلى الابتعاد عنها.
مخاطر من الاهتمام الزائد: من الممكن أن يؤدي الاهتمام الزائد بالانترنت إلى ازدياد الطلب على الـ "أي بي"، ما يمكن أن يخلق اختناقات كبيرة قد تؤدي إلى فجوات بين الأطراف المختلفة المستعملة للشبكة، وهو ما يقضي على مستقبلها.
ولك أن تختار السيناريو الأقرب إلى مخيلتك...
الجمعة أبريل 15, 2011 5:58 pm من طرف احمد عارف
